|
|
من إبداعاتي
هذه القصة التي بعنوان ( بر الوالدين ) أتمنى أن تحوز على إعجابكم وهي من ضمن إبداعاتي
في يوم من الأيام وفي قرية من القرى كان يعيش ولد وحيد مع والديه عيشة سعادة وأمان لا يملكون إلا ذلك الكوخ الصغير يقيهم الحر والبرد والمطر وبعض الأغنام يشربون من حليبها وينتفعون من أصوافها حيث كان الإبن يخرج كل صباح باكر يرعى تلك الأغنام ويعود بها وقت المساء ليدخلها في الحظيرة
وكان هذا الإبن في أثناء رعيه للأغنام يعين والده بجمع الحطب لاستخدامه في أعمال المنزل من طبخ وتدفئة إلى غير ذلك
واستمرت بهم الأيام على هذا النحو الأم تقوم بترتيب المنزل وإعداد الطعام والأب يقوم بجمع الأخشاب والإبن يرعى أغنامه وفي نفس الوقت يعين أباه وذات مرة من المرات مرض الأب مرضاً شديداً وعندما رأى الإبن حالة والده وهو يشكو هذا المرض الشديد ذهب مسرعاً إلى طبيب القرية فأخبره بحالة والده فجاء الطبيب مسرعاً إلى بيت الأب المريض حيث أخذ يكشف عن حالته وبعد فترة وجيزة أخبر الطبيب الولد بأن حالة والده خطيرة ويحتاج إلى دواء بأسرع وقت ممكن وهذا الدواء عبارة عن نوع من الأعشاب ينبت في مكان بعيد من الغابة في أعلى قمة جبل
فما ان سمع الإبن هذا الخبر من الطبيب ودع أمه وخرج مسرعاً شاقاً طريقها في الغابة متحملاً المصاعب والمشاق لإحضار هذا النوع من الأعشاب لوالده المريض
وفي الطريق شاهد الإبن زهرة كأنها بلورة لها رائحة جميلة وعندما أراد أن يقطفها قال في نفسه إن أبي ينتظر الدواء وعندما أحضره أقطف الزهرة فتركها وتابع سيره حتى وصل إلى الجبل الذي ينبت فيه ذلكم العشب وفي أثناء صعوده إلى قمة الجبل شاهد رجلاً عجوزاً طلب منه أن يخبره عن قصته فأخبره الإبن عن قصته وعندما انتهى الولد من حكاية قصته قال له الرجل بأني أعلم مكان العشب وعندما وجدا العشب فرح الإبن فرحاً شديداً لأنه وجد الدواء المناسب لشفاء والده فشكر الإبن الرجل العجوز على حسن تعامله معه ثم ودعه وذهب شاقاً طريقه في الغابة متجهاً إلى بيته حيث كانت الأم تنتظره في أحر من الجمر وعندما وصل عانقته أمه فرحة بوصوله ثم أعطى والده العشب الذي جاء به وأخذ يدعو الله لوالده بالشفاء وبعد أيام شفي الوالد من مرضه فحمد الله سبحانه وتعالى على نعمته وأخذ الأب وابنه يشكران الطبيب لأنه ساعدهما في وصف الدواء وحكى الإبن لأبيه وأمه ما رآه في طريقه وبعد شفاء الأب أخذوا يتابعون أعمالهم ويأكلون من عمل أيديهم وعاشوا بسعادة وأمان